الجمعة، 17 يونيو 2011

بروتوكولات حكماء صهيون - البرتوكول الأول

جزء من مقدمة ترجمة الكتاب للعربية الدكتور محمد خليفة التونسي عام 1951

عقد زعماء اليهود ثلاثة وعشرين مؤتمراً منذ سنة 1897 حتى سنة 1951 وكان آخرها هو المؤتمر الذي انعقد في القدس لأول مرة في 14 أغسطس من هذه السنة، ليبحث في الظاهر مسألة الهجرة إلى إسرائيل وحدودها كما ذكرت جريدة الزمان (28/7/1951)، وكان الغرض من هذه المؤتمرات جميعاً دراسة الخطط التي تؤدي إلى تأسيس مملكة صهيون العالمية.

أما أول مؤتمراتهم فكان في مدينة بال بسويسرة سنة 1897 برياسة زعيمهم "هرتزل"، وقد اجتمع فيه نحو ثلاثمائة من أعتى حكماء صهيون كانوا يمثلون خمسين جمعية يهودية

وقد قرروا في المؤتمر خطتهم السرية لاستعباد العالم كله تحت تاج ملك من نسل داود، وكانت قراراتهم فيه سرية محوطة بأشد أنواع الكتمان والتحفظ الا عن اصحابها بين الناس، اما غيرهم فمحجوبون عنها ولو كانوا من أكابر زعماء اليهود، فضلاً عن فضح اسرارها سراً، وان كان فيما ظهر منها ما يكشف بقوة ووضوح عما لا يزال خافياً.


فقد استطاعت سيدة فرنسية أثناء اجتماعها بزعيم من أكابر رؤسائهم في وكر من أوكارهم الماسونية السرية في فرنسا ـ ان تختلس بعض هذه الوثائق ثم تفر بها، والوثائق المختلسة هي هذه البروتوكولات التي بين أيدينا.
أنتهى كلام الدكتور محمد خليفة التونسي

الخميس، 2 يونيو 2011

بروتوكولات حكماء صهيون - البروتوكول العاشر


كتاب بروتوكولات حكماء صهيون
ترجمة: الأستاذ محمد خليفة التونسي
نص البروتوكول العاشر
إلغاء الدستور ؛ صعود الاستبداد (حكم الفرد المطلق)

اليوم سأشرع في تكرار ما ذكر من قبل، وأرجو منكم جميعاً أن تتذكروا أن الحكومات والأمم تقتنع في السياسة بالجانب المبهرج الزائف من كل شيء، نعم، فكيف يتاح لهم الوقت لكي يختبروا بواطن الأمور في حين أن نوابهم الممثلين لهم لا يفكرون الا في الملذات؟

من الخطير جداً في سياستنا أن تتذكروا التفصيل المذكور آنفاً، فانه سيكون عوناً كبيراً لنا حينما تناقش مثل هذه المسائل: توزيع السلطة، وحرية الكلام، وحرية الصحافة والعقيدة، وحقوق تكوين الهيئات، والمساواة في نظر القانون، وحرمة الممتلكات والمساكن، ومسألة فرض الضرائب (فكرة سرية فرض الضرائب) والقوة الرجعية للقوانين.

تقديم بروتوكولات حكماء صهيون - بقلم: عباس محمود العقاد

كتاب بروتوكولات حكماء صهيون
ترجمة: الأستاذ محمد خليفة التونسي

تقديم كتاب بروتوكولات حكماء صهيون
بقلم الاستاذ الكبير
عباس محمود العقاد
نشرت في جريدة "الاساس" في 23/11/1951
================================
ظهرت أخيراً في اللغة العربية نسخة كاملة من هذا الكتاب العجيب: كتاب برتوكولات حكماء صهيون

ومن عجائبه أن تتأخر ترجمته الكاملة في اللغة العربية إلى هذه السنة، مع ان البلاد العربية أحق البلاد أن تعرف عنه الشيء الكثير في ثلث القرن الأخير, وهي الفترة التي منيت فيها بجرائر "وعد بلفور" وبالتمهيد لقيام الدولة الصهيونية على أرض فلسطين.


ان هذا الكتاب لا يزال لغزاً من الالغاز في مجال البحث التاريخي وفي مجال النشر والمصادرة، فقلما ظهر في لغة من اللغات الا أن يعجل إليه النفاد بعد أسابيع أو أيام من ساعة ظهوره، ولا نعرف أن داراً مشهورة من دور النشر والتوزيع اقدمت على طبعه من تكاثر الطلب عليه, وكل ما وصل الينا من طبعاته فهو صادر من المطابع الخاصة التي تعمل لنشر الدعوة ولا تعمل لأرباح البيع والشراء.

ومن عجائب المصادفات على الأقل أن تصل إلى يدي ثلاث نسخ من هذا الكتاب في السنوات الأخيرة: كل نسخة من طبعة غير طبعة الأخرى، وكل منها قد حصلت عليه من غير طريق الطلب من المكتبات المشهورة التي تعاملها

لماذا يقاوم الناس الحقيقة المقرونة بأدلة عقلية ومادية؟

الإجابة تستلزم تقسيم رافضي هذه الحقيقة إلى أربع فئات

1
المفكر
:::::::
ليس من السهل استيعاب هذه الحقيقة فلا يمكن تقبلها

فالعقل يعي ان هذه الحقيقة ستجبره على اعادة ترتيب نفسه, وبرمجة معظم المعلومات المكتسبة خلال مدة ليست بالقصيرة, وقد تدفعه لإعادة النظر في أشخاص كان يظنهم على حق, أو مراجعة نفسه في مواقف خطيرة وجذرية إتخذها



نظرا للمعطيات والنتائج الخطيرة التي تمسها
والتي حولتها الأحداث والمؤثرات لمبادئ يظن صاحبها أن المساس بها نوعا من تشويه لصورة نبيلة, أو تغليب السلبية على حدث أو مبدأ كان يفترض فيه و ينتظر منه إيجابية مؤكدة لا تقبل الجدل

لذا فالعقل سيقاوم, بتغليب الأفكار المشجعة على تجاوز هذه الحقيقة
لان هذه العملية تتطلب مجهودا عقليا عاليا
وافضل طريقة لتجنب مثل هذا المجهود هو بنبذ هذه الحقيقة .........