الخميس، 14 فبراير 2013

الدولارات البرتقالية تمهد الطريق لسلطة الإحتلال المدني ‏2 من ‏2‏

الجزء الثاني
 السبت 17-6-2006
 أسامة الدليل

منظمات مصرية ممولة تطالب أمريكا بالتدخــل اللعب بالنـارالعسكري‏!!‏

الله وحده هو الذي يمكنه أن يفعلها‏..‏ لا أمريكا ولا عمرو خالد‏, فهو الذي جعل النار بردا وسلاما علي إبراهيم‏

أما نيران حرق القمامة التي تؤججها واشنطن في الميادين الكبري لأضخم عواصم الشرق الأوسط‏,‏ فلن تتمكن بكل دولاراتها من تسويقها باعتبارها ‏(‏شعلة الحرية‏)‏, ولو حشدوا لها المئات والآلاف من نشطاء حقوق الإنسان في العالم العربي‏,‏ وحتي لو أعملوا كل ماكينات إعلام العالم‏..‏ فلن يصدق أحد أن غزو العراق واحتلاله وإحراقه كان تحريرا للشعب العراقي ونشرا للديمقراطية في العالم العربي‏..‏


هشام قاسم ـ رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان‏ 2006

لكن المثير بالفعل‏:‏ أن تنتهك أمريكا كل الحريات وحقوق الإنسان في أراضيها بقانون المواطنة‏ (باتريوت آكت لحماية أمنها القومي‏)‏ وأن تدفع الملايين ـ في الوقت ذاته ـ لجماعات حقوق الإنسان في العالم العربي وتظللهم بحمايتها‏..‏ لينتهكوا القانون ويخترقوا الأمن القومي في بلادهم‏..‏ باسم الديمقراطية والحرية‏,‏ الأكثر إثارة‏:‏ أن يجاهر علنا أنفار القوات الناعمة الممولة بالدعوة للتدخل الأمريكي العسكري في مصر‏..‏ باسم الحرية‏,‏ بالمخالفة الصارخة لتعليمات قائدهم الأعلي‏ (‏بيتر آكرمان‏)‏ مهندس العصيان المدني ومخطط الحروب الناعمة والثورات البرتقالية والوردية والقرمزية في العالم‏!!‏

الدولارات البرتقالية تمهد الطريق لسلطة الإحتلال المدني ‏1‏ من ‏2‏

الجزء الأول
 السبت 10 / 6 / 2006
 أسامة الدليل

ماذا تفعل القوات الناعمة الممولــة أمريكيا في مصر؟‏!‏

 اقتحمت حدائق أسرار منظمات المجتمع المدني الممولة من الخارج‏,‏ ولم أجد في كل ما رأيته وسمعته وقرأته سوي‏..‏ رائحة العفن

 ومن حيث تشتبك فروع أشجار الفوضي الخلاقة التي تتدلي منها ‏4.6‏ مليار من أوراق الدولارات التي خصصتها الإدارة الأمريكية علي مدار ‏4‏ سنوات لما تزعم أنه التغيير الديمقراطي‏,‏ ومن حيث تبرز المئات من عناقيد الغدر التي تنتظم من خلالها شبكات المنظمات المدنية الممولة‏,‏ كانت الظلمات تتخذ لنفسها ألوانا سبق أن لطخت ساحات دول انهارت بالفوضي ذاتها‏,‏ كاللون البرتقالي الذي أسقط أوكرانيا بما لا يزيد علي ‏17‏ مليون ورقة مالية خضراء‏.

ومن بين الدهاليز المعتمة كانت تتبدي بوضوح وجوه أمريكية متحفزة للتدخل الفوري في أعقاب سقوط استقرار أي دولة في المنطقة‏..‏ لتنظيم شئون ما بعد الانهيار الكبير‏..

وحاليا يجلس كبيرهم كارلوس باسكوال في مكتب منعزل بوزارة الخارجية الأمريكية يدرس خطط التدخل بعد السقوط المحتمل لبعض دول الشرق الأوسط تحت وطأة أسلحة القوة الناعمة‏,‏ بعد أن فرغت أمريكا من الإشراف علي دفن مبدأ استقلال الدول وسيادتها علي أراضيها‏..‏ بأيدي نخب مواطنيها‏..‏ بدم بارد ودون جنازة لائقة‏!!‏

كارلوس باسكوال

الحكاية بدأت في مايو من العام الماضي‏ عندما أمر الرئيس بوش بإنشاء قوات خاصة من الموظفين المدنيين الفيدراليين يتم نشرهم علي وجه السرعة لمساعدة الحكومات الأجنبية في الأزمات الخطيرة‏..   وقد خصص بوش لهذه القوة ‏100‏ مليون دولار في ميزانية ‏2006‏ لإنشاء صندوق لتمويل الاستجابة للصراعات الدولية‏,‏ و‏24‏ مليونا أخري للمكتب الجديد الذي سيدير هذه القوات تحت اسم مكتب إعادة الإعمار والاستقرار‏(‏ لم يحصل منها حتي اليوم من الكونجرس سوي ‏3‏ ملايين‏)‏ يقوم بالتنسيق مع الحكومة الأمريكية بدعم الديمقراطيات الوليدة‏!!‏

الإخوان المسلمين.. عملاء الغرب الجدد

التنظيم المصري للإخوان المسلمين ينضم للفريق الأمريكي-الأوروبي-الإسرائيلي في الدعوة لشن الحرب ضد سوريا


في 28 مايو 2012.. يتوقع المرء نقد واضح وصريح "ولو بشكل مزعوم" يمثل ويُظهر معارضة صريحة للسياسات الأمريكية الإسرائيلية الخارجية المشتركة، خاصة عندما تتعلق هذه السياسات الخارجية بمصير أرواح الألاف من العرب، في الطريق لفرض سيطرة غربية على منطقة الشرق الأوسط بالكامل.

ولكن تنظيم الإخوان المسلمين المصري فعل العكس تماما، بعد حملة كبيرة "كاذبة" خلال سباق إنتخابات الرئاسة كان عنوانها الرئيسي معاداة السياسات الأمريكية والإسرائيلية، فإن الإخوان المسلمين يشاركون أمريكا وأوروبا واسرائيل في المطالبة بتدخل دولي في سوريا.  

إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي طالب مؤخرا بتدخل عسكري في سوريا مشيرا إلى مذبحة الحولة "الملفقة".. قابله مباشرة تصريح من المتحدث بإسم الإخوان المسلمين في التنظيم المصري محمود غزلان.. والذي صدر منه تصريح مطابق.

الجناح السوري لتنظيم الإخوان المسلمين مشارك بفاعلية في أحداث سوريا.. بل في الحقيقة يقود أحداث العنف الطائفي الذي مازال يُخرب سوريا لما يزيد عن عام كامل برعاية أمريكية اسرائيلية سعودية قطرية.

في السادس من مايو 2012 في مقال لرويترز نقرأ:
في صمت، تقوم الإخوان المسلمون بتمويل الجيش السوري الحر المنشق المتمركز في تركيا، كما تقوم بتحويل مكثف للأموال داخل سوريا لإعادة إنشاء قاعدتها الشعبية بين المزارعين البسطاء والطبقة المتوسطة السورية.. انتهى تصريح أحد المتحدثين بإسم المعارضة السورية